الشيخ خالد الجندي: التجسس من كبائر الذنوب


أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن هناك فرقًا دقيقًا بين التحسس والتجسس كما ورد في القرآن الكريم، موضحًا أن التحسس يكون طلبًا للخير، بينما التجسس يكون طلبًا للشر.
واستشهد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، بقول الله تعالى في سورة يوسف: "يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ"، مشيرًا إلى أن نبي الله يعقوب، عليه السلام، أمر أبناءه بالتحسس، أي البحث عن يوسف وأخيه بهدف الخير ولمّ الشمل. بينما جاء في سورة الحجرات قوله تعالى: "وَلَا تَجَسَّسُوا"، وهو نهي صريح عن البحث عن عيوب الناس وأسرارهم بسوء نية.
وأوضح الجندي قائلًا: "التجسس هو البحث عن الأخطاء والعيوب لإيذاء الآخرين، وهو من كبائر الذنوب، بينما التحسس هو البحث عن المعلومات لما فيه الخير والمنفعة، مثل السؤال عن شخص بغرض مساعدته، أو التأكد من سلامة الأبناء دون انتهاك خصوصيتهم".
وأضاف: "هناك فارق بين الأب الذي يتحسس أحوال أبنائه للاطمئنان عليهم، وبين الشخص الذي يتجسس على الآخرين بدافع الشك وسوء الظن، فالأول واجب على المسؤول عن رعيته، أما الثاني فهو محرم في الإسلام".
اقرأ أيضاً
الشيخ خالد الجندي: المجاز في القرآن حقيقة بلاغية عظيمة لا يمكن إنكارها
خالد الجندي: الصلاة على النبي رحمة واستغفار ودعاء ومقام عظيم في القرآن الكريم
خالد الجندي: غفلة الناس عن نعم الله بعد الأزمات بلاء عظيم
الشيخ خالد الجندي: العملة يوم القيامة الحسنات والسيئات.. والمظلوم هيكون غني
خالد الجندي: الأحاديث النبوية كُتبت في عهد الرسول وبتوجيه منه
الشيخ خالد الجندي: الثقة في القيادة من أهم الدروس المستفادة من تغيير القبلة
خالد الجندي: أشياء بسيطة لو فعلتها في يومك تضمن دخول الجنة
كيف نتوقف عن الشحناء والخصام؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب
الشيخ خالد الجندي: مهما كان عملك صالح لن يشفع لك لو وقعت فى هذا الأمر
خالد الجندي: لا توجد عبادات بدون مقدمات
. خالد الجندي يوضح الفرق بين التسبيح والتقديس
خالد الجندي: لو عاوز ترافق سيدنا النبي في الجنة افعل هذا الأمر
وأكد على أن الإسلام يحث على المسؤولية الاجتماعية دون انتهاك الخصوصية، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"، مشددًا على أن التحسس المباح هو جزء من هذه المسؤولية، أما التجسس المذموم فهو مرفوض شرعًا وأخلاقيًا.