أسامة قابيل: الحج بالقلب والتشوق للتوبة نفس أجر أداء الفريضة


قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن العشر الأوائل من ذي الحجة تمثل فرصة إيمانية فريدة يتقرب فيها العبد إلى ربه بأفضل الأعمال، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام".
وأوضح العالم الأزهري، خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على فضائية "mbcmasr2"، اليوم الاثنين، أن هذه الأيام المباركة ليست مخصصة للحجاج فقط، بل هي منحة ربانية لكل من أراد الإقبال على الله.
وأضاف قابيل: "الله سبحانه وتعالى حين قال في كتابه الكريم (ليشهدوا منافع لهم) أشار إلى أن منافع الحج لا تتوقف عند حدود الزمان والمكان، بل تمتد إلى كل قلب مخلص، وكل روح متشوقة للتوبة والقرب، سواء حج أم لم يحج".
وأشار إلى أن المدينة المنورة تعبّر عن "جمال النبوة"، حيث السكينة والرحمة، بينما تمثل مكة المكرمة "جلال الألوهية"، حيث الخضوع والرهبة والعظمة، وبيّن أن المسلم، خلال هذه الأيام، مدعو لاستحضار هذه المعاني في حياته اليومية، قائلاً: "من لم يحج بجسده، فليحج بقلبه، وليطف بروحه حول معاني الإخلاص والنية واليقين".
اقرأ أيضاً
بالفيديو.. تواصل وصول وفود حجاج القرعة إلى المدينة المنورة وسط حفاوة وتيسيرات بعثة وزارة الداخلية
بالورد والأناشيد .. استقبال مهيب لحجاج القرعة في المدينة المنورة ( صور)
رئيس بعثة الحج الرسمية: تفويج 1000 حاج من المدينة المنورة إلى مكة
رئيس بعثة الحج الرسمية: وصول 4 آلاف حاج إلى المدينة المنورة
موعد صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 1446هـ وأول أيام عيد الأضحى ووقفة عرفات
الدكتور أسامة قابيل: هذا دعاء سيدنا النبي أثناء هبوب الرياح والعواصف
أسامة قابيل: عبادات وأدعية تجعلك تفوز بليلة القدر
الدكتور أسامة قابيل: 3 أمور لمضاعفة الأجر والفوز برمضان في العشر الأواخر
أسامة قابيل: لا يوجد عذاب قبر بالمعنى المفهوم
الأرصاد السعودية ترفع درجة الإنذار إلى اللون الأحمر في مكة المكرمة والمدينة المنورة
أسامة قابيل: المساكنة خطة مخلة بالشرف هدفها هدم القيم
حالة الطقس في مكة المكرمة ومنى: رياح شديدة والحرارة تلامس الـ 40
كما لفت الدكتور قابيل إلى رمزية التلبية التي يرددها الحجاج: "لبيك اللهم لبيك"،ه معتبرًا أنها نداء شامل يستنهض الإيمان ويجدد العهد مع الله، مضيفا: "في الإحرام تتجرد النفس من زخرف الدنيا، وتلبس الروح لباس العبودية الخالصة، وهي حالة ينبغي أن يسعى كل مسلم لتحقيقها، ولو في بيته، خلال هذه الأيام العشر."
ودعا إلى اغتنام هذه الأيام عبر الذكر، والدعاء، والعمل الصالح، وصلة الرحم، والتوبة الصادقة، قائلاً: "العشر الأوائل من ذي الحجة ليست مجرد مناسبة دينية، بل هي موسم سنوي لتزكية النفوس وتجديد العهد مع الله، وهي فرصة لا ينبغي أن تُفوت".