الحبيب الجفري: الشهيد عاصم طلب مني الدعاء له بأن يلحق بالمنسي ورامي حسنين

قال الحبيب علي الجفري، إنّه تشرّف بلقاء الشهيد عقيد أركان حرب عاصم محمد عصام الدين، متابعا: «قالي لي معك المقدم عاصم قائد الكتيبة 103 صاعقة، فسألته كتيبة رامي حسنين ومنسي، فطلب مني أن أدعو له أن يلحق بهما شهيدا.

وأضاف الجفري، خلال كلمته في الفيلم التسجيلي «رموز خالدة» الذي عرض خلال احتفالية يوم الشهيد بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنّ الله عزّ وجلّ أكرم الشهيد عاصم، بأن قصى على من أطلق الرصاص عليه أولا، قبل أن ترتقي روحه إلى السماء، داعيا له: «تقبله الله سبحانه وتعالى ضمن الشهداء السعداء، كنت أرى فيه التواضع الشديد لدرجة التساؤل حول كيف سيحمل بندقية، وزملاءه كانوا يصفون عاصم بأنّه الأسد عندما يقتحم ويسبق رجاله ومجنديه ليتلقى ما يتلقى قبلهم».

وقال والد الشهيد عقيد أركان حرب عاصم محمد عصام الدين باكيًا: «ابني كان دائمًا يقول إن دم أي واحد في الكتيبة بتاعتي في رقبتي، فأنا الأول وهما بعدي»، بينما قالت والدة الشهيد: «ابني سألني النصر ولا الشهادة؟»، فقلت له: «الشهادة طبعًا»، فرد: «ادعيلي يا أمي بالثبات لأن إن شاء الله الشهادة بالأفرول والعلم»، متابعة: «لما استشهد، صممت إنّ الأفرول يبقى معاه، حجته قدام ربنا معاه بالرصاصة جواه، وإن شاء الله ولاده يكونوا خير خلف وخير سلف».

وأوضحت زوجة العقيد أركان حرب عاصم محمد: «قولت لأولادي، الشهيد يعني الإنسان اللي بيحارب في سبيل الله الناس الشريرة اللي جاية على أرضنا عشان ميؤذوناش ويمشونا من بيوتنا، وبابا كان بيعمل ده».