محمد بعرور هتك عرض ١١ طفل و ٢٥ فيديو تحرش بالاطفال وابتزاز والنهاية سقط بقبضة الامن

كفر الدوار تشتعل: سقوط المتحرشين وانكشــاف المســتور"

في وقتٍ كنا نظن فيه أن الضمير مـ ـات، وأن الخـوف سيظل حاجــزًا يمــنع الضحايا من الصـراخ، جاءت قضية "ياسين" لتكــسر جــدار الصــمت، وتفتح أبواب العدالة على مصــراعيها. لم تكن مجرد قضية، بل كانت شرارة أشـ ـعلت النـ ـار في قلـوب الأحرار، وأعادت الأمل في أن هناك قانونًا لا يرحــم، وقضاءً لا ينام، ومجتمعًا لا يقبل الشـ ـذوذ ولا يستر المنـ ـحرفين.

لكن ما حدث في "كفر الدوار" فاق كل تصور، وهــز الضمــير قبل أن يهز الرأي العام. متحـ ـرش يحمل اسم "محمد بعرور"، تحوّل من شــبح في الظلام إلى وحـــش مكشوف الوجه. التـــهمة؟ هتك عــرض 11 طفـ ـلًا بريئًا، وفضـ ـيحة تهــز الأرض: 25 فيديو تحـ ـرش بالأطـ ـفال على هاتفه، يصورهم، يبتـ ـزهم، يقـ ـتل بــراءتهم وهــم أحياء، وينهش الطـ ـفولة بلا رحمة ولا خوف من الله ولا قانون.

ولأول مرة، قرر الغطاء أن ينكشف، وقرر الستر أن يتبخر، ليظهر قبح من اعتاد أن يختبئ خلف جدران الصمت والخوف. اليوم نقولها صراحة: لا مكان لهؤلاء بيننا، لا شفـ ـقة ولا رحــمة لمن خــان البــراءة واعتـ ـدى على أجســـاد لا تملك سوى الدمـ ـوع.

يا من كنت تصور وتمثل وتبـ ـتز وتخطط:

ربك ما بينساش، والعدالة ما بتغــفلش، والشعب لما يصحى بيخلّي الأرض نـ ـار تحت رجلك.

هذه ليست مجرد قضية، إنها لحظة فاصلة، مفترق طرق. إما أن نكون مجتمعًا يحمي أطفـ ـاله ويطهر أرضه من الكـ ـلاب البشرية، أو نكون شهــود زو،ر على جـ ـريمة مستمرة.

العدالة بدأت… بس ما خلصتش.

لازم يتفتح كل ملف، ويتحقق في كل بلاغ، ويتجاب حق كل طـ $فل.

مافيش تهـ ـاون، مافيش سكوت، والقصـ ـاص آتٍ لا محــالة.

تحية لكل من كسر حاجز الخـ ـوف، لكل من تكلم، لكل من بلّغ، ولكل من آمن أن بلدنا ما تستحملش شـ ـاذ ولا متحـ ـرش ولا مريــض نفسي بيتغـطى بســتار الدين أو العادات.

كفر الدوار مش هتســكت… ومصر كلها لازم تصحى.

كفــاية صمــت. كفاية سكــوت.

الحق لازم يرجع… والعدل لازم ينتصر.