اقتصادي: الذهب والبيتكوين في صدارة أدوات التحوّط رغم ضعف الإقبال قصير الأجل

أكد ميشال صليبي الخبير الاقتصادي، أن الذهب عاد للارتفاع عالميًا، مدفوعًا بانخفاض قيمة الدولار، إلا أن المستثمرين لم يندفعوا بقوة لشراء المعدن الأصفر حتى الآن، في ظل غياب مؤشرات واضحة على تصحيحات سعرية كبرى.

وأشار في تصريحات تلفزيونية ببرنامج أرقام وأسواق ، المذاع على قناة "أزهري"، إلى أن الارتفاعات الطفيفة التي سجلها الذهب مؤخرًا لا تعكس توجهًا استثماريًا واسع النطاق، بل تظل ضمن نطاق “ارتدادات فنية محدودة”، في وقت تشهد فيه الأسواق عمليات جني أرباح معتدلة دون تأثيرات حادة.

ورأى صليبي أن قرار وكالة موديز بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة أثار مخاوف الأسواق من تفاقم أزمة الدين العام الأمريكي الذي تجاوز 36 تريليون دولار، ما يعزز من احتمالات توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن في حال استمرار التراجع في مؤشرات الثقة الاقتصادية.

وفي السياق ذاته، أشار إلى أن البيتكوين حققت قفزات مهمة بعدما تجاوزت 105,000 دولار، مستفيدة من عودة الزخم الشرائي، خاصة عبر صناديق الاستثمار المؤسسية، ما يعكس تحولًا نوعيًا في نظرة المستثمرين للأصول الرقمية.

وأوضح أن النصف الثاني من عام 2025 قد يشهد طفرة جديدة في سوق العملات المشفرة، مع توقعات بعودة المستثمرين الأفراد والمؤسسات لتعزيز محافظهم بهذه الأصول، في إطار استراتيجية تنويع المخاطر بعيدًا عن الأسواق التقليدية.