مظهر شاهين وتصريحات عن ازمة احمد السقا ومها الصغير

في كلمات بسيطة تحدث الشيخ مظهر شاهين عن أزمة الفنان احمد السقا و مها الصغير

بيان للناس:

في خضم ما يُتداول من أخبار عن الفنان العزيز أحمد السقا وزوجته السابقة، وما تبعه من شائعات وردود وتعليقات متباينة، نحن جميعًا في حاجة إلى وقفة تعقّل ووقار.

وإلى الفنان العزيز أحمد السقا نقول: إن الله يحب الحلم عند الغضب، والستر عند الزلل، فاجعل من موقعك قدوة في الصبر والحكمة، ومن تصرّفك مخرجًا كريمًا يحفظ ما تبقى من ود، ويُغلق أبواب الفتنة، فالكلمة إذا خرجت لا تعود، والغضب إن لم يُضبط قد يهدم ما بُني في سنين.

وإلى السيدة المحترمة طليقته نقول: قد جعل الله لكل مرحلةٍ من الحياة قدرها ووقارها، فكما أن الطلاق حقّ مشروع، فإن المضي بعده بما يليق من رصانة وتقدير للنفس وللآخر، هو من تمام الخلق، فكوني كما عهدك الناس دومًا رمزًا للاتزان والاحترام، ولا تفتحي على نفسك أو على غيرك باب فتنة، فالله يُحب الحييّ الستّير، ويجزي كل متعففة بصبرها خير الجزاء.

وإلى الناس نقول: الطلاق، وإن كان مؤلمًا، فهو من الأمور الجائزة شرعًا، وقد أباح الله بعده للمرأة أن تتزوج متى شاءت بعد انقضاء عدّتها، دون حرج أو إثم، بل هو حقّها المشروع الذي لا يجوز لأحد إنكاره، ولا يحق لأحد تتبّع خطواتها أو الخوض في شأنها بالظنون واللمز. أما إشاعة الأسرار، أو الطعن في المقاصد، أو بناء الأحكام على الشائعات، فكل ذلك منهيّ عنه، وقد قال تعالى: “ولا تجسّسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا”، وقال أيضًا: “إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة.”

وقد قال النبي ﷺ: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”، وقال أيضًا: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت.”

فدعوا الناس وشأنهم، ولا تنشغلوا بباطن ما لا تعلمون. واحفظوا ألسنتكم وأقلامكم، فإن من أثقل ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة كلمة قيلت بلا علم، أو تعليق كُتب بغير تقوى. الستر عبادة، والتورع شرف، والنصيحة إن لم تُؤدَّ بإخلاص ورفق، صارت أذى وسوء أدب، لعل الله أن يصلح بينهما، وتعود المياه إلي مجاريها، والصلح خير.